سنجوب يسلم عليكم ويقول سوّوا شير واتركوا تعليقات وكيذا يا عيال

Twitter: @SaadMotham

4/12/2013

أعراض ثانوية



كانت الحمامة تعاني من أعراض انفلونزا الطيور وتطبخ الأرز في شقتها عندما سمعت طرقا على الباب فإذا بجارها الكلب يقولُ واقفا بالباب: "روّقي المنقا يختي." فقالت الحمامة: "شششيق (تنشق) أروّق وشو؟" فقال الكلب: "المنقا." فقالت الحمامة: "وشلون أروق المنقا يعني؟" فقال الكلب: "يعني خذي الأمور بهداوة." فقالت الحمامة: "ليش وأنا وش مسوية؟" فقال الكلب: "لا بس شميت ريحة رز محروق." فقالت الحمامة: "أفاا! الرز محترق؟؟" وركضت باتجاه المطبخ لتتعامل مع الموقف بينما دفع الكلب الباب ووقف بجانبه وقالت الحمامة وهي ترفع القدر عن النار: "طيب ما فهمت ليش تقول لي آخذ الأمور بهداوة؟" فقال الكلب: "لا بس أتميلح , تعرفين التعبير المجازي 'محروق رزه' ينقال للي معصب فأنا توقعت إنك معصبة بما إن رزك محروق وكذا." فقالت الحمامة: "لو انك ما ضيعت وقتي تتميلح ما كان الاحتراق بهذا السوء." فقال الكلب: "طيب آسف , صدق إن رزك محروق , الشرهة عاللي عطاك خبر , سلام." وأغلق الباب خلفه مستاءا من الحمامة ذات المزاج العكر ووقف في الممر يشتم رائحة الهواء ثم طرق على باب الشقة المقابلة وقال للقندس الذي فتح الباب: "الباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح." فقال القندس: "عفوا؟" فقال الكلب: "أنت مطلق ريح يالحبيب؟" فقال القندس: "ههههه ايه معليش نسيت إن خشمك قوي." فقال الكلب: "لا ما عليه بس المرة الجاية استخدم معطر." فقال القندس: "طيب إن شاء الله." وأغلق القندس الباب وقال لنفسه: "إذا كان حاجتك عند الكلب .. قل له يا سيدي , لا بُدّ أنه ميّز رائحة غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون وظن أنهما المنتوجات الثانوية المصاحبة لعملية إطلاق الريح وليسا أحد المكونات الصانعة للقنبلة , يتوجب علي الحذر في المستقبل إذ أن التخطيط لعملية إرهابية مهمّة خطيرة جدا!" ولم ينتبه القندس لحقيقة أن العملية الإرهابية انتحارية بطبيعتها جاعلة مسألة خطورتها ثانوية ليس إلّا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق