دلالات لفظية

كانت البطة تمشي مع الخروف على ممر المُشاة عندما شاهدا سنجوبا يرتدي بدلة رسمية مع ربطة عنق ويستعد لدخول عمارة كبيرة فسألته البطة: كواك وش عندك كاشخ؟ فرد السنجوب: عندي مقابلة. فقال الخروف: الله! مآآآء نقدر نسوي مقابلة حنا بعد؟ فقال السنجوب: مدري جربوا إذا تبون. فدخلت البطة مع الخروف خلفَ السنجوب إلى العمارة الكبيرة وتحدثا إلى السكرتيرة الأرنوبة فأضافت اسميهما إلى القائمة وجلسوا في غرفة الانتظار , وما هي إلا دقائق حتى خَلَت غرفة الانتظار ولم يبقَ إلا البطة والخروف فقالت البطة: الحين المُقابلة زي إذا قالوا المحل للتقبيل ولا شلون؟ فردّ الخروف: لا يالغبية المقابلة مآآآآخوذة من القُبلات ولا وش مدخلني هنا؟ فردت البطة: كوااااك (ترجمة: هههههه) صدق انك خروف , أنا سألت ضفدع جالس جنبي تو وقال لي المقابلة يسألونك فيها وين القِبلة عشان يشوفون أنت تصلي ولا لا. فقال الخروف: ههههه وش الفايدة؟ معروف القبلة عند الكعبة. وعندئذ فقط سَمِعَا وقعَ كعبي السكرتيرة الأرنوبة قادمة لمناداة الخروف ولم يَرِد بخاطرهما أن المقابلة عبارة عن سؤال واحد هُوَ: ما معنى مقابلة؟ ولا أن أحدا لم يُقبل لتلك الوظيفة في ذلك اليوم

حب مُقشّم

كانتا الدجاجتان تتناولان الحب الـمُقشم كوجبة الغداء في مزرعة البشر عندما قالت إحداهن لقرينتها الدجاجة الأخرى

تدرين يختي كنت قاعدة أسولف مع البقرة اليوم الصبح وهي تنحلب وتقول البشر ذولا مهوب يعطونا أكل حِـبّـن فينا , يبونا نطلع عضلات ومربربات عشان بعدين يذبحونا وياكلونا , وشذا النفاق يا شيخة

وأخذت تملأ منقارها بالحب بينما أخذت الدجاجة الأخرى تتطلع لها وقد جحظت عيناها وسقط منقارها حتى تساوى بالأرض وقالت منفجعة

أووما عااد!! متأكدة؟!؟!؟!؟!؟

:فقالت الدجاجة والحب ملء فوهها

ايه متأكدة

:فقالت الدجاجة الأخرى

من متى هالكلام؟؟؟؟

:فقالت الدجاجة

مِن زمااااان من سنة جدة جدة جدة جدة جدتي

:فقالت الدجاجة المفجوعة

طيب وش نسوي؟ لازم نسوي برزن بريك!! يا ليتني تعلمت الطيران يوم اني صغيرة

:فقالت الدجاجة

يالغبية أصلا حنا ما نقدر نطير وهذا أحد الأسباب الرئيسية اللي مخليتهم يربونا في المزارع وياكلونا , شوفيهم هاجدين عن البط والوز واللقلق ولو البطريق قريب هنا عندهم كان كلوه بعد , يا ليتنا هاجرنا مع البطاريق قبل ما خلص البترول

:فقالت الدجاجة الأخرى

يؤ!! والله ذا البشر ما لهم أمان أول كنت أحسبهم ياخذون بيضنا زي الأجار بس طلعوا مخيسين وما لهم خاتمة , طيب وش السواة؟

:فقالت الدجاجة محاولة طمئنتها

ما عليس مليارات الدجاجات يموتون كل سنة لنفس السبب , الدنيا مب واقفة علينا

:فقالت الدجاجة المخروشة

الدنيا ما راح توقف بس دنيانا حنا بتوقف , وشلون انتي هادية وكأن الموضوع لا يهمك؟؟

:فقالت الدجاجة

الموضوع لا يهمني لأن الحياة أتفه من أن أُقلق نفسي لأجلها , أنا لا أمثل إلا أحد وجبات اليوم لأحد البشر مثلما يمثل هذا الحب المُقشم أو دودة غير محظوظة وجبة غدائي , كل كيان وجودي يرى نفسه وكأنه مركز الكون , الحل هُوَ أن تقنعي نفسك بحقيقة أنكِ لستِ كذلك وأن الدنيا لن تقف من أجلك وأنكِ محظوظة من الأصل لأن قدميك قد وطأت الأرض أبدا وخلاص

:فقالت الدجاجة الأخرى

!!طيب مب مشكلة اني بموت , المشكلة إني مدري متى بموت وأن فيه إنسان بياكلني

:فردت الدجاجة

عاد الدنيا وصخة يختي وش نسوي

وأكملتا أكل الحب الـمُقشم وكأنما تتوقف حياتهما على ذلك

مغامرات البطريق

كان الفيل يهرول مؤديا تمرينه الصباحي في داونتاون مدينة الحيوانات عندما رأى بطريقا ممسكا بخريطة وتبدو على ملامح وجهه الحيرة والسذاجة واللكاعة فسأله: مضيّع يالحبيب؟

وأخذ ينفث أنفاسه فرد البطريق: إيه والله أنا سائح وأبقابل صديقي البطريق الثاني اللي يدرس هنا وتواعدنا نتقابل في حديقة الحيوانات بس ما دليتها

فضحك الفيل وقال: هههه هنا نسميها الحديقة فقط , طيب شوف امش على هالشارع الين يجيك طريق الملك الأسد ولف يسار وبتجيك على اليمين بعد دُبــدونالدز

فقال البطريق: شكرا يا صديقي , ياخي وشذا الحر عندكم؟ تدري بالله وين الحَمَام؟

فتلفت الفيل يمنة ويسرة وقال: ههه مدري وش تبي به بس شفه هناك عند محطة الباص

فنظر إليه البطريق وقال :متأكد؟؟؟؟

فقال الفيل: الحَمَام؟ إيه والله متأكد

فذهب الفيل في حاله وذهب البطريق إلى الحمامة وسألها: أنت الحَمَام؟

فقالت الحمامة: نعم

فأخذَ البطريق يـتبوّل عليها وهي تصرخ معترضة ومحتجة حتى انتهى البطريق وقال: وشفيس؟ ترى خرشتي أمي!!

فقالت الحمامة: انت اللي وشفيك يا حقير تـ*** علي!!!!!!

فقال البطريق مندهشا: يختي وأنا جاي في الطيارة أقرأ في الكُتيّب الإرشادي المُعنون كيف تتعامل مع الصدمة الحضارية في مدينة الحيوانات يقولون يجب أن تقضي حاجتك في المكان المخصص وهو الحَمَام

فقالت الحمامة المبللة: لا يا غبي حمّام بالشدة مكان مخصص لقضاء الحاجة

فقال البطريق: آهاا امسحيها في وجهي أجل , لا لا مب حرفيا اصبري بأجيب مناديل

فتعامل البطريق مع الفوضى التي أحدثها واعتذر للحمامة وغدا يمشي في طريقه إلى حديقة الحيوانات حتى رأى دًبا ملونا يقف عند أشارة ينتظر إشارة المشاة فأخذ البطريقُ يقهقه ويقول: من اللي ضاربك بوية يالدب مخليك بُني أخبرك أبيض
فلكمه الدب فطار واصطدم بجدار البناية التي بجانبهم ورجع وقال الدب: أنا كذا يا غبي , هذاك الدب القطبي ولد عمي

فرد البطريق: أكيد؟؟ منتب مسوي تان وتهورت؟؟

فلكمه الدب مرة ثانية فاصطدم بالجدار ورجع مرة ثانية وقال الدب: لا

فقال البطريق: متأكد انك ما كنت في ساونا وانطبخت لين احترقت؟

فركله الدب فاصطدم بالجدار مرة ثالثة ورجع وقال الدب: لا

فهز البطريق كتفيه عديمي الوجود وقال: وورث ات (ترجمة: تسوى العناء)

وأكملَ مسيره ورن هاتفه الجوال فرد عليه: ألو .. ايه أنا بطريق .. لا ياخي افهم أنا بـ طّريق .. أنا بالطريق افهم ياخي وشذا الحالة خربت نكتتي خلاص شوي وأصير عندك , تراك أزعجتنا قعدت في مدينة الحيوانات سنتين ومسوي لي فيها أنا اللي متحضر ومواعيدي قرينتش .. طيب يالله سلام

وعندها وصل البطريق إلى طريق الملك الأسد وشاهَدَ تجمهرا حول الملك الأسد الذي كان يتمشى في طريقه فأخذ يصرخ: هيييه!! يالأسد!! يالأسد!!

وردد صراخه المزعج حتى فَطِن الأسد لوجوده فاقترب منه وقال بصوته الرخيم: يالله حي البطريق

فقال البطريق: ياخي أنا من أكبر معجبينك , شَعرك يخقق صراحة وبعدين أنت تجمع بين أرستقراطية القطوة ورجولة الثور

فقال الأسد: شكرا يالبطريق

فقال البطريق: طب ممكن صورة وياك يالأسد؟

فقال الأسدُ مستنكرا: وشو؟؟

 فقال البطريق منلحسا: وشو؟

فقال الأسد: أسد كذا حاف يالوَضِيع؟؟ قل حضرة الملك المعظم الأسد

فقال البطريق: بس أنا منب من حيوانات الغابة وانت ملك الغابة

فقال الأسد: والله كلامك صحيح وبعدين أنا ما أستقوي إلا على مخفّات , قال حقوق حيوان قال هههههه , تعال خل ناخذ صورة

فأخذوا الصورة التذكارية التي طالما حَلُمَ بها البطريق وكان البطريق يعيش أسعد لحظات حياته في مدينة الحيوانات , وفجأة تلاشى كل الندم الذي شعر به بعدما اشترى التذكرة التي دفع فيها كل مدخراته ليأتي إلى مدينة الحيوانات عندما رأى عمارة دُبـدونالدز الرهـيـبة المهيبة وقرر أن يأكل منها ليضيفَ دبــدونالدز إلى دولاب ذكرياته الذي يبنيه. فدخل المطعم المزدحم وبعد أن وصل لمقدمة صف الطلب تردد قليلا بعدما  رأى الكاشيرة السمكة التي قالت: مرحبا بك في دبدونالدز وش مشتهي اليوم؟

فقال البطريق متلعثما: آآآ .. ممكن واحد .. آآ .. دُبــفِـش كومبو مع بطاطس وببسي 

فقالت السمكة: وشفيك منلخم؟

فردّ البطريق: مدري موب الوضع آكوورد شوي قاعد أطلب سندوتشة سمك من سمكة؟؟

فضحكت السمكة وقالت: لا أصلا عادي حنا السمك ناكل بعض تفضل طلبك أتمنى لك يوما سعيدا

فاستهل البطريق وتناول شطيرة السمك وهوَ في منتهى السعادة , وقررَ بعدها بأنه سحب على صاحبه بما فيه الكفاية فشد من عزمه ومشى بقية الخطوات إلى حديقة الحيوانات ورأى صديقه البطريق وقد انعقد حاجباه متضايقا من تأخره فابتسم وأدرك أن حلاوة الحياة تكمن في مُتعها البسيطة مثل رؤية صديق قديم متنرفز مسحوب عليه أو سندوتشة دُبـفِش فقرر أن يعيش باقي حياته كالبطريق الذي كانَ اليوم

الصورة التذكارية للبطريق مع الأسد  (بريشة الأستاذ المهندس الفنّان العالمي علي الحرز)

ألقاب

كانت الزرافة الحكيمة ممتطية حمارها تتفقد أحوال الرعيّة مِن عُلُو عندما رأت جملا مُصابا يتأوّه فوجهت حمارها فأسرعَ إليه الخُطى وقالت الزرافة الحكيمة وهي مطأطأة رأسها لتكون في موقع الحدث: سلامات ماذا دهاكَ يا جمل؟ فرد الجمل: إنها القشّة يا أيتها الزرافة الحكيمة لقد قصمت ظهري أرجوكِ ساعديني لكي أنهض. فقالت الزرافة: ويحك! أقشّةُُ تكسر ظهرك يا أيها الإمعة؟!! بل واللهِ إنه هذا السنام المهول!! إنها لأول مرة أرى فيها شخصا كرشهُ خلفَ ظهره!! فقال الجمل: آه .. لا ينفع الجدال الآن يا أيتها الزرافة الحكيمة .. آه .. ساعديني على النهوض فإنني أتوجعُ وأتألم. فقالت الزرافة الحكيمة: وهل أعمَلُ لدى والدك إذ تأمرني بمُساعدتك؟ إن أنا إلا زرافة أعطاها اللهُ الحكمة فإن أردتَ النصيحةَ نصحناك , عليكَ بحمية تحرق بها دهن سنامك لئلا يَثقُلَ عليكَ ظهرك. وإن لم يكن ذلك يكفيك فإنني أشجب وأستنكر وأُنَــ …. فدفعها الحمارُ من على ظهره فسقطت على ظهرها وانكسرَ بحمد الله وقال الحمار: وشذا الحكيمة اللي ما تساعد اللي طايح يقوم؟؟؟ وأنا مخليها تركب علي أحسب عندها سالفة ( ! ) وساعدَ الحمارُ الجملَ لينهض وأخذه إلى غرفة الإسعاف مُدركا أن ليسَ كل من لُقِّبَ بلقب عُهِدَ إليه  

سنجوب وَسنجوب آخر

كان السنجوبُ منبطحا على الشجرة يتطلّعُ في حاسوبه المحمول عندما زَفَرَ روميته السنجوب الآخر وقال: أوففف .. فساد صمت آكووردي إثر تجاهل السنجوب السنجوب الآخر حتى زفر السنجوب الآخر مرة أخرى: أقول أوففففففف. فرفع السنجوب عينيه وقال: يا ليل يا بو لمبة , وشفيك؟ فقال السنجوب الآخر: ياخي جيت بركب أندرويد على جوالي يقولون كويس بس بالغلط ركبت أندروير. فقال السنجوب: أندروير؟؟؟ غبي انت؟؟؟ وشلون ركبت أندروير؟؟؟ وتطلع السنجوب في جوال السنجوب الآخر واستطرد: لاف بوكسر عالجوال وتقول مركب أندروير؟؟؟ وين الآندرويد اللي حملته من القوقل پلاي؟ فقال السنجوب الآخر: والله مدري حملته وكنت دايخ وكذا يمكنه في الدولاب. فبحلق السنجوب في وجه السنجوب الآخر بضع لحظات وأردفَ قائلا: أنت ما تدري وش الآندرويد صح؟ فخفضَ السنجوب الآخر عينيه إلى غصن الشجرة الذي يجلسون عليه وقال بانكسار: ايه صح. فرَحِمَهُ السنجوب وضبّطَ هاتفه الجوال متفهما أن مستخدمي الآئـفون زلائب وليس في رؤوسهم

مجهول الهويّة

لم يَكُن بوِسعِ الحمار الوحشي غير الابتسام ابتسامة مَفَادُها 'أمري إلى الله' عندما كان يمشي على رصيف المشاة ورأى ابن عمه الحمار يلوح له من بعيد ويمشي باتجاهه وعندما أصبح الحمار في محيط سمع الحمار الوحشي صاح: هلا والله بولد عمي وينك يالقديم ياخي شف من قدمك صرت أبيض وأسود هههههه وش اخبارك يالمخطط؟ فرد الحمار الوحشي: هه هه ه ه ايه عشاني مخطط أبيض وأسود هه ه ههه ه حلوة. فقال الحمار: وش أخبارك تعال امش خل نروح نتقهوى فيه ستاربكس قريب بعد هاللفة. فحاول الحمار الوحشي التعذر ولكن الحمار لم يَكُنْ ليأخذ لا كإجابة فمضوا إلى ستاربكس وقال الحمار: ترانا نمشي مع بعض لا تسابقني يالفورملا ون هههههه ياخي عندي سؤال .. انت تشجع اليوڤي ولا نيوكاستل؟ هههههه لا من جِد عندي سؤال ثاني انت اذا جيت تلعب شطرنج تختار الأبيض ولا الأسود؟ هههههه ياخي اذا جيت تغسل ملابسك وشلون تفصل الأبيض عن الأسود؟ هههههه آيفونك أبيض ولا أسود؟ هههههه ياخي انت إذا جيت تعبي استمارة وسألوك عن العرق تحط أبيض ولا أسود؟ هههههه وش يقرب لك دب الباندا؟ هههههه انت اذا جيت تشتري عسكريم من سيارة العسكريم تاخذ ڤانيلا ولا جكلاطة ولا مشكل؟ ههههههه أوباما يقرب لك؟ لأن اثنينكم نص أبيض ونص أسود هههههه وش شعورك إذا جيت تلعب كورة وحطوك حكم؟ هههههه. ويكفيكَ أن تعلم عزيزي القارئ أنه لم يُرصد في ذلك اليوم حمار مع حمار وحشي في ستاربكس وأن مركز شرطة مدينة الحيوانات يحتفظ بملف مفتوح لجريمة قتل من الدرجة الأولى ارتُـكِـبَـت ضد حمار وحُـرِّرَت ضدّ السيد مجهول الهويّـة  

درء البطيخ

كان البُلبل في طريقه عائدا إلى شجرته عندما رأى تجمهرا للحيوانات بجانب النهر فاقترب منهم بداعي استطلاع الأمر , وعندما اقترب عَلُتِ الجلبة وبدى أن الأمرَ جَلَل , ورأى الحيونات مجتمعة حول بطيخة , والضفدع يصرخ: والله يا عيال انها كورة قدم أمريكية , يوم اني أدرس في أمريكا كانوا يلعبون بها ويجيبون مزز يسمونهم تـشـيـز ليدرز يرقصون فأنا أقول خل المزز اللي هنا يرقصون ونلعب عشان ما نطلع قرويين. فتعالت صيحات ما بين التأييد والرفض حتى صاح التمساح: لا يا حيوانات هذي بيضة ديناصور مب كورة أنا أقول نحطها في متحف ولا ندق على عَالِم يجي يختبرها ويحللها يشوف وش الوضع. فَجَرت همهمة تفيد الحيرة المستفيضة حتى قال الأرنب: لا يبوي هذي سلحفاة أنا ذاك اليوم قمت أهايط عليها عشانها بطئية فتسابقنا بس هي وصلت قبلي عشاني فاهي وأخذت غفوة في نص السباق , شوفها ما تتحرك شكلها نايمة. فَسَادَ الصمتُ واقترب الأرنب ونغزها فتدحرجت ولم تَصْحُ ولم تنفقش ولا بطيخ , فـتـبـيّـن أن ليسَ لدى أيهم سالفة , فعلت الضوضاء مرة أخرى حتى جَهرَ البُلبل بصوته: يا جماعة هذي مشروع صهيوني يهدف للقضاء على وحدتنا الغابية انظروا كيف تفرقنا في غضون دقائق وأنا أُرجّح أنها قُنبلة فوشرايكم ندحرجها في النهر وندرأ الفتنة يا عيال؟ وأتبعَ الضفدع المتخرفن: وبعدين يرقصون التشيز ليدرز!! فتعالت صيحات الحشود المؤيدة وتلاشت مقالق الحيوانات المترددة واصطفت الحيوانات ليدفعوا بالبطيخة في النهر ودفعوها حتى أسقطوها وهم يتراقصون , وطار البُلبل يتبعُ البطيخة وهي تطفو في مجرى النهر حتى انفرد بها وقال: هههههه وشذا المخفات ما قد شافوا جح. وأكل منها حتى امتلأت كرشُهُ الصهيونية.  

يوتيوب

كانَ القردُ يتدربُ على المونكي بارز ويرفع الحديد عندما مرت بجواره بطّـة وخروف , قالت البطة: كواك انت تشيل حديد؟ قال القرد: ايه أجل وش قاعد اسوي؟ قال الخروف: ليش ياخي مآآآآآء فيه آلات تشيل الحديد اذا بغيت توديه من مكان لمكان؟ قال القرد: لا ياخي ركز أنا أشيل حديد عشان تطلع لي عضلات وأخقق القردات قالت البطة: كوااااااااك (ترجمة: ههههههه) الله يرجك يا شيخ. وقال الخروف: هههههه ياخي حتى أنا مآآآآء اتخرفن زي كذا رغم أني خااروف , طيب شد حيلك. فمضت البطةُ مع الخروفِ في سبيلهم , قالت البطة: ياخي ليش حنا ما نصير نشيل حديد؟ رد الخروف: وشلون يالغبية انتي عندس جنحان وانا أمشى على أربع قالت البطة: ايه والله صح خلاص مب لازم. ولم ينتبهوا لحقيقةِ أن هناكَ تمارينا للأقدام والأجنحة تملأ ردهات اليوتيوب!

هههههههه

كان السنجاب يهايط على الثعلب ويقول له: هيه أنت! تعال شفني! أنا اليوم جمعت خمس جوازات أتحداك تجمع زيي!! وقام باستعراض جوزاته وكانما كان يُدير معرضا للفن التشكيلي , فأخذ الثعلب يتسائل يا ترى ما هي سالفة هذا السنجاب الملحوس , فسأله: تدري من أنا؟ فقال السنجاب: إيه , أنت الكلب, نو أوفينس , اللي أمس تقول تكفى عطني جوزة. فقال الثعلب مُدركا ما مصدر اللبس في الموضوع: ههههه لا يا حبيبي أنا ثعلب. فقام السنجاب بالتقلب من الضحك وقال: الثعلب المكار ما غيره؟ هههههههه يعني إني بأخاف وبعطيك جوزة؟ أقول رح انقلع دور لك عظمة تونس عليها. فقال الثعلب كاتما تضايقه من عجرفة السنجاب: لو سمحت لا تغلط. فقال السنجاب بعد أن ضحك كما لم يضحك من قبل ليزيد جرعة هياطه: طيب إذا أنت تقول إنك ثعلب يالله كلني. وقام بفتح فم الثعلب ووضع رأسه في فم الثعلب وكأنما كان بذلك ليُساعد الثعلب على أكله فدفعه الثعلب وقال: وخر يالبثر أنا نباتي , لا أأكل الحيوانات. فضحك السنجاب بعنف وقال: نباتي هاه؟ ههه لاقيني! أقول على تراب يالنصاب , شكلك إيراني أصلا. فوضع الثعلب نظاراته الفلسفية على عينيه وقال: الخلل في منطقك أنك لن تصدق أني ثعلب طالما لم أأكلك ولكن في حال أكلتك فسيكون بذلك أكلك عديم الجدوى حيث أنك لن تكون ساعتها موجودا لتعترف بثعلبتي التي أسعى بأكلك لإثباتها فمنطقك مُصمم عفويا لأن ينصر موقفك بغض النظر عن ردّة فعلي تجاه أقوالك وبغض النظر عن الحقيقة. فرد السنجاب: وش قاعد تخربط على راسي يالدافور تبي تلحس مخي عشان أمشي لك إياها , لو إنك رجال كان أكلتني يالرخمة. فزقت مع الثعلب الذي قال: تعال يعلن أم اللي ما ياكلك يالبثر. وابتلعه في لقمة واحدة معارضا بذلك مبادئه ومثبتا ما لم يحتج لإثباته. 

شاكوش

رجعت سمكة الشاكوش لبيتها بعد أول يوم دراسي وقالت لأختها يختي إن البنات يضحكن على شاكوشي وليس لي من حيلة إلا البكاء فما أنا فاعلة يا أختاه؟ فقالت أختها: اضربيهن بشاكوشس يا أيتها الغبية فقالت شاكوشة: لا واللهِ لا أضربن أحدا إنما رزقنا الله بشواكيشنا لنقتات بها فقالت أخت شاكوشة أولسنَ يضحكنَ على شاكوشس؟ أفلا تذيقنهن دواءا من جنس دائهم! فقالت شاكوشة إي واللهِ إنكِ لفصيحة نبيهة فدقت شاكوشة أنف كل من استهان بكرامتها وتحسنت الأوضاع حتى أتى يوم موعود التحقت فيه سمكة أم سيف بمدرسة شاكوشة واشتب بعضُ الهياط بينهما حصلت على إثره مبارزة بين شاكوشة وأم سيف قطعت فيه أم سيف شاكوش شاكوشة  وعندئذ قالت شاكوشة: ألا قاتل اللهُ الهياط لو أني عاملتهم بالحسنى منذ البداية لما حصل كل هذا ويحَ قلبي هل لي من خلف في مصيبتي  تاللهِ إنّ أختي لرفيقة سوء إذ سولت لي أن أصبح مخيفة متعالية متعجرفة متغطرسة رائية لنفسي واللهِ لا أكون عنيفة بعد يومي هذا فذهبت إلى الهاردوير ستور واشترت شاكوشا تمشي به أوضاعها وعاشت فيه سعادة نصف نصف لكَ عليها دع حالك يمشي *ساوندتراك حزين+عظة وعبرة*

ضفدع مصدع

قندس سأل ضفدع وش معنى اسمك قال الضفدع يعني "ضف" وجهك و"دع" عنك الأسئلة البايخة

سنجوب والجوزة

كان سنجوب يتقضى الجوز مستعدا لفصل الشتاء فغدا يبحث ويبحث ولكنه لم يجد شيئا وقُبيل وقت صلاة المغرف رجع لشجرتهم وقال شاكيا لأمه: يمه أبي جوزة. فقالت أمه: الله يوفقك يا وليدي. وفي اليوم التالي دخل سنجوب إلى شجرتهم فوجد أمه وبجانبها سنجوبة فقالت أمه: لقيت لك سنجوبة يا وليدي وش حليلها. فقال سنجوب منحرجا: يمه أبي جوزة أكل وشذا الاحراج يمه. فقالت أمه: اييييه قل كذا يا وليدي. وأخرجت جوزة من شنطتها وقالت: هاك جوزة تستاهل يا وليدي. والتفتت بعدها على سنجوبة وقالت لها: وانتي مير خلاص انقلعي معاد نبيس

لا تعطي دب قطبي وجه

كان البطريق يصطاد السمك من حفرة حفرها في البحيرة الجليدية عندما مرّ عليه دب يتمشى وقال الدب للبطريق: مسه بالخير. فرد البطريق: والله هو مغرب له شهرين بس مسه بالنور. فساد الصمت بعدها والبطريق ينتظر أن ينقلع الدب ولكنه لم ينقلع فقال البطريق: حياك عالسمك يا دب. فقال الدب: لا , لا , مشغول والله. فرجع البطريق للصيد ولكن الدب لم يترك المكان وكأنما تمغنطت رجليه وأصبحت الأرض حديدا فقال البطريق: إلا يابن الحلال. فقال الدب: لا شكلك مشغول وأنا عارف بعض الناس غثيثين. فأومئ البطريق برأسه موافقا ونظر إلى حفرته داعيا الله أن ينقلع الدب ولكنه لم ينقلع فقال البطريق: إلا يا دب تفضل. فأقبل الدب وقال: والله ما أبي أردك يوم إنك حلفت بس باكل سمكتين وبمشي. فأخرج البطريق القدر لكي يطبخ السمكتين للدب ولكن سُرعان ما التفت على الدب ووجده قد التهم السمكتين ويستاك بعظام إحداهما التي أكلهم بسرعة البرق على ما يبدو وقال الدب: أنعم الله عليييييك. فقال البطريق وسمات الدهشة لا تزال على عينيه: حيّاك الله. فسادت بضعة لحظات من الصمت الآكووردي قال بعدها البطريق: أزيدك؟ فقال الدب: لا لا أصلا أنا متغدي بس قلت أنقنق معك يوم إنك لزمت يعني. فساد الصمت مجددا وقال البطريق: أقهويك؟ فرد الدب: لا , لا يابن الحلال ما قصرت أبد يعطيك العافية. ولم يمشِ الدبّ جارا المزيد من اللحظات المفعمة بالصمت الآكووردي قاطعها قول البطريق: إلا قهوة يابن الحلال. فقال الدب: عندك بيرة؟ فرد البطريق: لا والله عندي عصير. فقال الدبّ بخيبة أمل: لا أجل مهب لازم. فقال البطريق: أروح أجيب لك بيرة؟ فقال الدب مستهلا: تسوي خير والله. فانفجر البطريق قائلا: لعنبوك أنت وجهك مغسول بحساء الكريمة بالدجاج؟ (عشانه أبيض) أنا قاعد أصيد أستعد للعاصفة الثلجية وأنت ما غير واقفن لي فيذا , لا وتبيني أجيب لك بيرة بعد!! صدق الجاموس اللي قال: اللي اختشوا ماتوا!! فقال الدب: بس ياخي أنت لابس تكسيدو أحسب عندك عزيمة. فقال البطريق: هذي خلقة الله غبي أنت؟ فقال الدب: هههههه لا تعصب ياخي معك الكاميرا الخفيّة هذي سمكتينك نمزح معك. وضحك الجميع

دببة

كان الدبّ القطبي قالطا عند ابن عمه الدب الأصلي وكانا يحتسيان القهوة في المجلس التقليدي وقال الدبّ القطبي: ياخي عندكم هنا حر! عندنا إذا ما كانت درجة الحرارة سالب سبع وسبعين مهوب برد. لم يكن الدب التقليدي يستسيغ الدب القطبي ولم يكن متأكدا حتى من صلة القرابة بينهما ولكن أصول الضيافة تحتم عليه التسليك وعندها طرق دب الباندا على الباب فرحب به الدب الملون وقال دب الباندا: والله بغيت أسير على عيال عمي وأسلم يوم سمعت إنكم مجتمعين. فقال الدب: إي حياك يا رجال وش دعوى. فذهب الدب لكي يُحضر المزيد من القهوة وقال الدب القطبي لدب الباندا: ياخي ذا ما يعرف علوم العرب قاعد عنده يومين وحق الضيف ثلاث أيام. فقال دب الباندا: بس أنت ما لك إلا يومين! فقال الدب القطبي: إي أدري. فانلحس دب الباندا ولكن الوقت لم يسمح له ليبقى منلحسا فقد رجع الدب الملوّن وقام بصب القهوة لهم فقال دب الباندا: والله يا رجاجيل أنا جايكم في علم , حنا زي ما تعرفون مهددين بالانقراض وأنا اليوم جاي بأخطب يد حدا بناتكم الطيبات. فاحمرّ صوف الدب القطبي وقال: حنا ما نناسب ناس مناسبين حمير وحشية!! ما بقى إلا هي!! ولكن الدب الأصلي قاطعه قائلا: أفا يالقطبي!! إلا عندنا ما بغيت يالباندا. فعقدوا قران دب الباندا على كريمة الدب التقليدي وخلّفا عددا من الدباديب البيضاء والسوداء والعنابية والصفراء والفوتونيلية وعاشوا في سعادة وهناء حتى ماتوا جميعا.

ثور

ثور يقرأ جريدة في ستاربكس شوي جت له الباريستا قالت له لو سمحت.. قاطعها: يلعن أم العنصرية! عشاني ثور؟ قالت لا بس بنسكر وبعدين صار الوضع آكورد

فولو وأنفولو

كان فيه سحلية سوت فولو لضب عساس هو بيسويلها فولو باك بس ما سوى لها فسوت له أنفولو وبعدين كتبت له أنفلو قال لها أقول انقلعي بس يالسحلية وهو صادق

نظرة فلخبطة فلعثمة فآكوورد

كان فيه أرنب وتمساح أصدقاء من زمان ما شافوا بعض جو يسلمون على بعض تلخبطوا عاليمين عاليسار فالتهمه التمساح من أجل أن يلغي آكوردية الموقف

كوفي شوب

  

كان فيه سلحفاة قاعدة بكوفي شوب زحمة تحتري بطة سألها ضفدع ممكن آخذ الكرسي قالت لا أستنى وحدة تأخرت البطة وصار الوضع عبر الغرفة آكوورد شوي

ياما في السجن مظاليم

سمكة رايحة سوق السمك عالطريق مرت على عقرب راعي ددسن يبيع سمك غير مصرح قالت خلني أشوف طبوا عليهم البلدية وحسبوا السمكة من البضاعة فراحت عليها

حدوتة العنكبوت

كان فيه عنكبوت يمشي في الشارع وشاف اخطبوط جاي من الاتجاه المعاكس شبه عليه رفع يده يسلم بس يوم قرب عرف انه ما يقرب له وبعدين صار الوضع آكورد

كباب الذُباب

أغمض الضفدع عينيه بعد غداء ثقيل

كباب ذبابة ملهلب اقتنصها بلسانه الطويل

أيقظته طرطشة سمكة ترقص وخصرها يميل

الضفدع: ايه ما لك يا سمكة؟

بتخربشي ليه في البركة؟

متلعبي بعيد في السكة

دنا مش غاوي عكّة

السمكة: شامِّة ريحة حلوة مافي متلها بالضيعة

سبحِت لشوف شو هيي لو مبعرف بتجيني لوعة

ريحة شغلة مشويِّة متبلة ومبهرة ويا الله!

فزمجر الضفدع زمجرة تفيد عدم الاستيعاب

ثم تذكر أنه شوى كباب الذباب

فانتشى واستهل وتشقق من المدح والاعجاب

الضفدع: بصِّي حضرتك

ده كباب

خاص جدا

مُبَهَّر بطريقة

خاصة جدا

للمناسبات

الخاصة جدا

مقاديره.. إنما ايه؟

خاصة جدا

الضفدع: بصي دا كباب زباب

مُبهَّر بمخاط اخطبوط

مع كمية ميونيز لزيز وتوم بالكوم

فبحلقت في وجهه السمكة وقالت:

يعععععععععععععععععععععععععععععع

وععععععععععععععععععع

يععععععععععععععععععععععععععع

واستفرغت في الماء (يع!)

واختلط استفراغها بالماء (صار يع مرةّ)

فرآها الضفدع وانقرف فاستفرغ عليهاواختلط استفراغه باستفراغها

وتذكرت السمكة ان استفراغه يحتوي على ذباب

فاستفرغت المزيد حتى غدت معدتها خالية على عروشها!

السمكة: يا الله عليك شو مقرف والله لاحكي عنك للضيعة كلها وبدي خبِّر الهيئا عنك انك بتعاكسني تييجو ياخدوك بسيارتهون الكبيرة

فنفذ الضفدع بجلده ولم يره احد منذ ذلك اليوم!

مغامرات القطو

 كان فيه قطو
مل فقال ميو
التفت عليه بعير
 قال شبلاك تبي شعير؟
قال القطو لا بس اتدلع
قال البعير انقلع جعلك الصمرقع
فقام القطو يتمشى
مر على سنجاب يتعشى
قال ياي يا سنجاب
يا حظك تاكل كباب
اصبر انت مو نباتي؟
شكلك يع ويا حلاتي
رفع السنجاب راسه
يطالع بهاللي مدري وش يبي
قال خلني اعطيه أشكل
لاقوم أنا وياه نتمشكل
كمل القطو مشيه
 يبحلق في اللي رايحة وجاية
 شاف ضب عضلات
 قال يا عيني عالعضلات
قال الضب بلا زلاعة
ولا بحشرك في بلاعة
قال القطو بشويش يا ضب
أنت باين مرة غاوي سب
فزقت مع الضب الذي مسك القطو وبقسه وبقسه وبقسه وفقع وجهه وكسر خشمه وحشره في بلاعة أحسن يستاهل هالقطو البائخ!!

مغامرات الضب

كان فيه ضب
يعيرونه الدب
ضاق صدره
فأعلن ثورة
جمع الضبان
وتظاهر في الميدان
فمسكوه الشرطة
ورشوه بالشطة
وقالوا لا بوك لا بو آبوك
نشوفك تتظاهر ثانية لعنبوك
فتغيرت الخطة
بعدما شاور بطة
راح بيشترك في جم
بس انصدم
يوم قالوا له بكم
قال آني شو أسوي آني؟؟
شو متبعبص آني بزماني
(نسيت أقول الضب عراقي على كيفي)
فرمقته من بعيد زرافة حكيمة وهو يبكي فأتته على حمارها وقالت له ايه مالك؟
(الزرافة مصرية على ما يبدو)
فشرح لها الحكاية
من البداية للنهاية*
فقالت له: ازهلها يا عم
أنا ح دربك ومتئولش بكم **
ده كله لوجه الله
فاسفهل الضب وقال نعمَ بالله
فشد حيله لأن ما باليد حيلة
وتدرب وصار عضلات وكذا
 وفجأة ..
ذات يوم وهو يمشي بالشارع
 أتت سيارة مسرعة خربت فراملها وسحقته سحقا وساوته بالأرض رحمه الله فقد كان ضبا مكافحا

للأمانة
* القصة كانت بتقلب مشفرة هنا بس تمالكت نفسي
** بعض أحداث الرواية مقتبسة من قصة حقيقية .. اللي هي كنج فو باندا

© الحقوق محفوظة لسعد المعثم لاشوفها بكرة برودكاست