سنجوب يسلم عليكم ويقول سوّوا شير واتركوا تعليقات وكيذا يا عيال

Twitter: @SaadMotham

11/29/2013

الدريشة الكريپية



باكقراوند والمُعطيات: هذا ڤيو من دريشة المطبخ المطلة على 'مَنْوَر'. في الجهة الثانية مطبخ الجيران. تصميم آكووردي, أدري. الزبدة أحيانا أشوفهم يجون ياخذون أشياء من الثلاجة وزي كذا. في الليل, اللي منّا يولّع النور ما يشوف الثاني والثاني يشوفه لو هو مطفي النور

التجربة المُقترحة: أفكر يوم من الأيام بعد المغرب كذا أشغل ساوندتراك كريپي بصوت منخفض نسبيا لتتضاعف كريپيته وأركب وأشغل إضاءة موضوعة استراتيجيا وأوقف في المطبخ أطالع جهتهم بنظرات مُرعبة عدة ساعات كذا ألين أصير شبه متأكد إنهم شافوني وارتاعوا وانلحسوا

النتائج المُتوقعة: تقرير عن مدى سذاجة الجيران وقابليتهم لإصدار إشاعة بوجود جنّي في الشقة المُجاورة 

الصعوبات المُتوقعة: طيلة مدّة التجربة تتناسب طرديا مع إمكانية فشلها. افرض كذا احتجت أنغف وشافوني الجيران وأنا أنغف على أنغام ساوندتراك كريپي. جني مهرّج ذا ما صار

عالعموم بعطيكم پروقرس ريپورت لو صار شي

11/26/2013

Write, Whatever

When I was 15, there was no way I would've imagined life would be this interesting by the time I became 25.

Just yesterday, after a weekend visiting my family in Riyadh and a dose of the always-expected, yet consistently-surprising-in-magnitude family drama, it was time to head back to Jubail for another week of work.

It was a day in mid-November. The weather was good by the standards here. It was cloudy, raining on and off, cool-ish temperatures etc. A good break from the 40+ degrees Celsius weather.

I was 2 hours into my 5 hour drive, cruising at a 120 km/h speed. It was 4 o'clock in the afternoon, an hour away from sunset. The weather was aight. On my right, there were multiple clouds on which the reflection of sunlight made for a breathtaking scene.

Like your typical Saudi, I wanted to take a picture, but I wasn't gonna stop to do that. So I switched to the slow-moving lane, drove at about 100 km/h and pulled out my phone which I was playing music from on the car's sound system via Bluetooth. Just braggin'.

I launched the phone's camera app and tried to take a picture. "What the fuck is this?" I thought.

"This see-though window is blocking my view."

I pulled the window down so my view was not obstructed, you know, because the photo was so important and all.

I held my phone an inch away outside the body of the car and angled it so I can take that perfect shot. It was quite windy.

Suddenly, the phone escaped my hand!

It was a few seconds before my brain could process this. I pulled over. The sound of the music that was playing from the phone stopped. It was dead silent. That seemed appropriate. There are no soundtracks in real life.

Like most people who suffer from an emotional over-attachement to their phones, I thought, "I physically and desperately need my phone."

I put my car in reverse, backed up on the side of the road very slowly and carefully about a couple of hundred meters and started driving forward until I found it on the side of the road.

The front and back were severely broken but it's still in one piece! I pressed the unlock key and the screen light came on. Colors are good. I could see Whatsapp notifications coming in. What a tough son of a bitch! I tried touching the broken screen to see if it was still working but it wasn't. I'm one hopeful motherfucker.

I don't know if it is my twisted sense of humor or if I'm just crazy but I started laughing hysterically on the side of the road. This is too stupid to ever really happen. This is fucked up. This totally sounds like something I would make up.

I got back in the car and the sound of music came on via Bluetooth. That sterdy bastard! I realized I could navigate the music list and make calls from the car screen. "I'm not totally stranded in my perfectly good car on this quite busy highway on its most busy day of the week," I thought, something that would've been the norm 10 years ago.

I got back on the road and it felt awkward between me and the phone. It still worked despite being dropped from a moving car at a 100 km/h while I was not able to 'not throw it out' of the window on the highway. This is why we can't have nice things.

I stopped at my brother's apartment in Dammam, which is one hour away from Jubail and on the way there. I asked him if he had a spare phone. He asked me "Why? What happened to your phone?"

"I dropped it and the touch screen is not working" I told him.

He asked me to look at it. I showed him the phone and he stared at me for around 10 seconds in pure shock.

I told him the story and we laughed and laughed and laughed. It felt like one of those Sopranos scenes where one guy is beat up by the mob and someone asks him "What happened to you?" in a New Jersey accent and they guy goes, "I fell down the staiys."

Anyway, I feel a need to go all inspirational on you now that I'm getting near the end here.


Those couple of seconds when I had the phone and then didn't reminded me of how fragile life is and of our false sense that we're always in control. We really aren't, so plan accordingly, bitches.

11/20/2013

الهدوء اللذيذ


كان الوقتُ مُبكّرا في ساعة الصباح الأولى قُبيلَ طلوع الشمس عندما انتهت الحمامةُ للتو من تركيب أجزاء سنارتها ووقفت ممسكة بها مستعدة لصيد السمك
 
كانت الحمامة تقفُ على ممر خشبي يمتد بضعة عشرات الأمتار من حافة اليابسة
 
وقفت الحمامة مُمسكة بسنارتها على جانب الممر قُرب نهايته وأدارت رقبتها متأملة الأفقَ الخلّاب
 
الجو بديع والسماء تُزينها عدة سُحُب عانقنَ أنفسهنَ بطريقة سالبة للأنفاس
 
انعكس نور الشمس, التي لم تشرق بعد, على السُحُبِ فزادهنّ بريقا وجمالا لم يكن أفضل مُهندس ضوء ليضاهيه بعمله
 
أخرجت الحمامة جوّالها الذكي وصوّرت السُحب ورفعت الصورة على انستقرام
 
تنفست الحمامة الهواء الطلق وأرخت حبل سنارتها خلف ظهرها ورمت الحبلَ بعيدا مُحاولة استدراج الأسماك الغبيات للعضِّ على الطُعم المُكون من دودة مسكينة لا ذنب لها قد أُدخلت شوكة في رقبتها وأُخرجت من بطنها
 
جلست الحمامة على حافة الممر الخشبي مستلذة بالهدوء وبصوت الأمواج الهادئة هذا الصباح
 
"لدي إحساس بأن اليوم سيكونُ يوما لِيُتَذَكَّر" قالت الحمامة لنفسها
 
لم تكن الحمامة تعلم مدى صدقِ قولها, رغم أن السياق الذي كانت لتتذكر به ذلك اليوم لم يكن ذاته السياق الذي توقعته
 
مرت عدّة دقائق وهيَ تستنشق الهواء العليل وتحتسي قهوة الصباح قبل أن تسمع الحمَامةُ صوتَ طرقات قادم من بعيد يصاحبه هزة أرضية طفيفة. علا صوتُ الطرقات شيئا فشيئا وتبيّن أنها في الحقيقة صوت خطوات
 
التفتت الحمامة لبداية الممر فرأت طائر نورس يمشي من بعيد بخطوات ثقيلة مُحدثا صوتا عاليا هازّا الممر الخشبي ومُشوِّشا الهدوء اللذيذ الذي كانت الحمامةُ مستمتعة به
أدارت الحمامةُ رأسها بعيدا عن طائر النورس وحاولت التركيز في صيدها والاسترخاء ولكن صوت خطوات النورس وقوة هزه للأرضِ ازداد قوة وحدة مع الوقت باقتراب طائر النورس من الحمامة
 
أبقتِ الحمامة رأسها باتجاه الأمام وانعقد حاجباها إثر صوت الإزعاج
 
أخذت الحمامة تهتز اهتزازا محسوسا للأعلى والأسفل وازداد الاهتزازُ باقتراب طائر النورس الذي تبيّن أنه كان يبستم ابتسامة ساذجة
 
إنه يحمل حقيبة غالبا ما تحوي سنارته وأغراض صيده ويرتدي قبعة بيسبول مقلوبة
 
وقف طائرُ النورس على بُعدِ متر ونصف من الحمامة على نفس الجانب الذي كانت تجلس عليه الحمامة
 
هُناك نظرية اجتماعية تقول بأن كل شخص تحيطه فقاعة مجازية هي بالنسبة له مساحته الشخصية التي يتضايق عندما يتعدى حدودها الآخرين. تكبر هذه الفقاعة بتقليل الأشخاص الذين يحتلون مساحة مُعينة أو بتكبير المساحة المعينة لعدد مُحدد من الأشخاص أو بقلة المعرفة بين أعضاء المجموعة الاجتماعية
 
لم تكن المسألة تحتاج لأن تكون مشروع تخرج لفريق من طلاب قسم العلوم الاجتماعية في جامعة مدينة الحيوانات فقد كان النورس يحتلُّ تلك الفُقاعة المُحيطة بالحمامة حتما
 
كان حجم طائر النورس يفوقُ حجم الحمامة بالراحة
 
وضع النورسُ حقيبته التي يبدو أنها كانت ثقيلة على الأرض وأحدثت هزة أخرى حاولت الحمامة التغاضي عنها
 
قال طائر النورس للحمامة ببشاشة: صَبِّح الحمامة بالخير
 
التفتت الحمامةُ للنورسِ بنفس وجهها المُتجهم وقالت بدون نفس وهُي تُعيد رأسها للأمام: صباح النور
 
قام طائرُ النورس بفتح حقيبته بصوت عالٍ بينما كانت الحمامة تتسائل في نفسها هل ما يقوم به النورس يستلزمُ كُلّ هذا الإزعاج؟
 
كانت الحفلة في بدايتها فقط فسُرعان ما قام النورس بإخراج أجزاء سنارته وتركيبها مُحدثا خربشة وإزعاجا يبدو للمُحايد أنه مُبالغ فيه بطريقة مقصودة مكدّرا مزاج الحمامة وجوّها
 
كان ما يجعل ما يقوم به مُزعجا للغاية أنه الهدوء كان يتسلل بين الثواني التي تسمعُ فيها الإزعاج
 
كلما حلَّ الهدوء لثانيتين أو أكثر وتوقعتَ أنه سيستمر وقلَّ انعقاد حاجبي الحمامة, عاد صوت الإزعاج مرة أخرى واشتدّ انعقادُ حاجبيها مرة أخرى
 
خُيِّل للحمامة أن الإزعاج سيكون سرمديا ولكنه استمر فقط قرابة العشرة دقائق
 
عند انتهاء طائر النورس من تركيب سنارته قام بالالتفات على الحمامة وقال لها: الله! الجو رايق والهدوء شيء جميل
 
لم تقل الحمامةِ شيئا إذ كانت مفجوعة إثر بلادة النورس وانعدام إحساسه
 
أرخى النورسُ حبل سنارته ثمّ رماهُ بعيدا وجلسَ قريبا بجانب الحمامة
 
ساد صوت الصمت لبضع ثواني وسُرعان ما عاد الإزعاج مُتمثلا في صوت صرير يعلو وينخفض دوريا
 
يبدو الصوت كأنه شخير
 
التفتت الحمامةُ للنورس ولكنه لم يكن نائما. كان فقط يتنفس بثقل
 
لم تقل الحمامة شيئا فقد توقعت أنه يعاني من أحد الحالات الكلينيكية التي تصيب الجهاز التنفسي
 
استمر الإزعاجُ قُرابة العشرة دقائق قامت الحمامة خلالها بالتأقلم مع صوت تنفس النورس إذ استخلصت في رأسها لحنا يتناغمُ مع إيقاع تنفس النورس
 
قامت الحمامة بهز رقبتها برفق راقصة مع إيقاع تنفس النورس وارتفع صوت الموسيقى في داخل رأسها وازداد تفاعلها مع اللحنِ شيئا فشيئا وفجأة, وبينما هي تفعل ذلك, توقفَ صوت تنفس النورس
 
التفتت الحمامة إلى النورس فوجدته قد أعارها كامل اهتمامه وهو يعطيها نظرات استغرابية تعجبية إثرَ تصرفها الغريب
 
سادت آكووردية الموقف لعدة ثوانٍ وهُما يتطلعان لبعضهما من دونِ أن يقولَ أحدهما شيئا وبعدها أدار كل منهما رأسه للأمام ببطء ممتعضا مما كان يفعل الآخر
 
لم تفهم الحمامة السبب خلف امتعاض النورس ثقيل الدم فهي ليست من **ّ في جوه, بل العكس
 
شعرت الحمامة بالغبنة من دوران الموقف وتحولها إلى الشخص الذي يضطر الشخص الآخر لتحمله فقامت بوضع أغراضها في حقيبتها وحَمَلَت سنارتها وقامت بوضع حقيبة مستلزماتها على ظهرها وقالت للنورس مُحاولة الانصراف من دون زيادة متوسط معدل الآكوورديّة هذا الصباح: يالله نشوفك على خير
 
وردّ النورس التحية قائلا: هلا حيّاك الله
 
فانصرفت الحمامة وهي تمشي بخطوات هادئة على الممر الخشبي الطويل وشاهدها النورس وهي تفعل ذلك وبعدما ابتعدت قام النورسُ بقلبِ قُبعة البيسبول التي كان يرتديها واختفت نظرة السباكة من عينيه ولمعت عينه بنظرة خبيثة وقال: زين, ما بَغَت تنقلع
 
وأكمل طائرُ النورسِ صيدَ السمك مُستمتعا بالهدوءِ اللذيذ

11/06/2013

الشورت المُلوّن

كان القرد يمشي مُتوجها للاجتماع الأسبوعي لحيوانات الغابة وقد كانَ يرتدي شورتا ربيعيا ذي لونٍ فاقع هو خليط بين البرتقالي والأحمر والأصفر والفوشي.

يبدو لمن يرى الشورت من بعيد أنه يُشعُّ ضوءا.

كان القردُ يعتبر نفسه كاشخا فالشورت من ماركة عالمية معروفة وكان قد حصل عليه بسعر مُخفض إذ كان مخصوما من سعره قرابة 70% من قيمته الأساسية وكان مقاسه مُتقنا على خصره فلم يَجِد مفرّا من شراءه.

"اللون عصري" قال القرد لنفسه, "ربما لا يعجب الكثيرين ولكنني لا أمانعه".

ببساطة, كانت إيجابيات الشورت أكثر من سلبياته.

الشي الذي كانَ من المؤكد أنه لم يتوقعه هو أن تطقطق عليه جميع الحيوانات في الاجتماع الذي وصل إليه خلال هذه اللحظات.

فور دخول القرد لساحة الحيوانات الأحرار اتجهت نحوه كل الأنظار وقال الضفدعُ بصوت جهوري مُوحدا موجة الحديث التي كانت مُشتتة قبل ذلك: ههههههه وش عنده القرد؟ قررت تطلع من الخزانة أخيرا؟ ههههههه.

فضحكت بعضُ الحيوانات على ذبّة الضفدع المبطنة المُلكعة وابتسم القرد مُحاولا تصنع التماسك أمام ذبة الضفدع.

بعدما هدأت ضحكة حاضري الاجتماع قالت البقرة: ياخي اشتهيت آيسكريم. فهمتها؟ شورتك كنه آيسكريم. هههههههه.

فضحك الجميعُ مُجددا وبقى القردُ مُبتسما وعقد حاجبيه بعض الشيء مُستغربا من تفاعل الجميع مع النكتة السامجة وقالت الزرافة الحكيمة عندما هدأ ضحكُ الجميع: الحياة مثل شورتك.

وسكتت الزرافة لوهلة تاركة الحضور يتسائلون ما وجه الشبه بين الحياة وشورت القرد حتّى أتبعت مُوضحة: كلهم يضحكون. هههههههه.

وعلا صوتُ قهقهة الحضور على نكتة الزرافة الحكيمة التي لم يكن الكثيرون يعلمون أنها ظريفة بينما بقي القردُ مبتسما ومُحافظا على أعصابه.

وقال الغوريلا (الحارس الشخصي للزرافة الحكيمة) والجميع يضحكون: معليش يا ولد عمّي, فجروا جبهتك ههههههه. مدري وش كنت تحس فيه يوم شريت ذا الشورت.

وقال الأرنب بوجه تعلوه ملامح الجدية: ياخي حرام عليك, فكّر كم جزرة قتلت عشان تقدر تلبس شورت زي كذا. هههههههه.

وقال التمساح مُكملا مُسلسل الذبّات: يبي لك تسوي تحليل كيميائي للشورت تشوف لو فيه 'عناصر مُشعّة'. هههههههه.

وقال البطريق القَرَوي الذي كان يزور الغابة وقتها للقرد: هههههه قاعدين كلهم يذبون عليك عشان شورتك يضحك. عرفت؟

فساد صمتٌ آكووردي على صدى كلمات البطريق الغبية ولم ينتهِ هذا الصمت إلا على قول النعامة: المفروض يخلونك توقف جنب الحفريات وإنت لابس هالشورت عشان الناس ينتبهون. هههههههه.

وضحك الجميع مُجددا.

كان انعقادُ حاجبي القرد يزدادُ مع كل ذبّة وفي النهاية ضَاقَ القرد ذرعا فانتظر حتّى هدأ ضحكهم وقال: الحين سؤال واحد....

وسكت القردُ لوهلة مُشبعا الحيوانات فضولا وترقبا لمعرفة سؤاله وقالَ مُشيرا باصبعه إليهم: أنتم للحين مو منتبهين إن كلكم مفاصيخ؟!؟!؟!؟!

وفرد ذراعه أمامه تاركا المكرفون الخيالي الذي كان يتظاهر أنه مُمسكٌ به مُقلدا مشاهد معارك الراپ وقال وهوَ مُميلٌ رأسه وخاطيا خطوتين للخلف:

"مونكي آوت, بتشز."

 وانصرفَ تاركا إياهم يُغطونَ عواراتهم بأيديهم وأجنحتهم ولم يحضرُ القردُ اجتماعاتهم الضعيفة بعدَ ذلك اليوم.


ولم تنتبه أنتَ للآن عزيزي القارئ الملحوس أن أكثر الحيوانات المذكورة في القصة لا تستطيع تمييز الألوان بوضوح.