سنجوب يسلم عليكم ويقول سوّوا شير واتركوا تعليقات وكيذا يا عيال

Twitter: @SaadMotham

4/23/2013

قوانين قاتلة



كان الدبُّ يطوف في مواقف السوبرماركت بسيّارته مع صديقه اللقلق باحثا عن موقف ولكن المهمة كانت أصعب مما تبدو فقد كانت ساعة الذروة والمواقف مملوءة عن بكرة أبيها ولم يهون من معاناة الدب أن رِجلَه مكسورة ورغم ذلك فكل مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة مملوءة فقال الدب للقلق عندما مرقا بجانب مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة: ياخي وشذا العالم يعني معقولة كل مواقف المعاقين مليانة؟ أكيد فيهم كم واحد نصّاب وما يستاهل يوقف هنا. فقال اللقلق: والله ياخي ممكن عشان موسم تزلج وناس كثير مكسورة رجولهم زيّك فَــأحسن الظن. فتطلع الدب في وجه اللقلق وقال: ياخي أنت صديقي , المفروض تسلِّك لي وتهون علي ما تقعد تمتحني في كل كلمة أقولها. فرد اللقلق: هههه ياخي صديقك هو اللي يصارحك ويعطيك عيوبك علشان يساعدك في النهاية ترى الأمور بوضوح مب اللي يسلك لك وينكبك في النهاية. فقال الدب: هههه فعلا صدقت يا أيها اللقلق , أنت صديقُُ كويّس. وبعدَ هذه اللحظة التشيزيّة البائخة شاهدا ثعبانا شابّا يهم بركوب سيّارته الماكثة في موقف ذوي الاحتياجات الخاصة فقال اللقلق: ياخي شف هالثعبان شكله صغير ولا كأنه معاق ولا شرايك. فردّ الدب: مدري والله يمكن عنده مرض ولا شي. فقال اللقلق: أقول وقف خلني بسولف معه. فتوقف الدب بجانب سيارة الثعبان وقام اللقلق بإنزال الدريشة ومناداة الثعبان فأتي الثعبان وقد بدت على وجهه علامات التساؤل ماذا علهما يريدان , فلما اقترب من الدريشة قال اللقلق: معليش بس حبيت أسألك , أنت موقف في موقف المعاقين , ممكن أعرف شالسبب؟ فقال الثعبان مبتسما رغم لقافة السؤال: ههه أنا ثعبان ما عندي لا يدين ولا رجلين , هل فيه إعاقة أكبر من كذا؟؟ فتطلع الدب واللقلق في وجهي بعضها للحظة آكووردية ثم قال الدبُّ بحرج: آها الله يعينك والله معليش عالانبراشة. فقال الثعبان: هههه لا عادي. فمضى الدب واللقلق في سبيلهما ولم ينتبها لحقيقة أن مركز مرور مدينة الحيوانات لا يَعدُّ مُجردَ كونِ الحيوانِ ثُعبانا إعاقة ولا أنّ الثعبان قاتل تسلسلي يهمُّ بسرقة سيارة ضحيته التي ابتلعها للتو ولا تزال في كرشه المُطعّجة

4/12/2013

أعراض ثانوية



كانت الحمامة تعاني من أعراض انفلونزا الطيور وتطبخ الأرز في شقتها عندما سمعت طرقا على الباب فإذا بجارها الكلب يقولُ واقفا بالباب: "روّقي المنقا يختي." فقالت الحمامة: "شششيق (تنشق) أروّق وشو؟" فقال الكلب: "المنقا." فقالت الحمامة: "وشلون أروق المنقا يعني؟" فقال الكلب: "يعني خذي الأمور بهداوة." فقالت الحمامة: "ليش وأنا وش مسوية؟" فقال الكلب: "لا بس شميت ريحة رز محروق." فقالت الحمامة: "أفاا! الرز محترق؟؟" وركضت باتجاه المطبخ لتتعامل مع الموقف بينما دفع الكلب الباب ووقف بجانبه وقالت الحمامة وهي ترفع القدر عن النار: "طيب ما فهمت ليش تقول لي آخذ الأمور بهداوة؟" فقال الكلب: "لا بس أتميلح , تعرفين التعبير المجازي 'محروق رزه' ينقال للي معصب فأنا توقعت إنك معصبة بما إن رزك محروق وكذا." فقالت الحمامة: "لو انك ما ضيعت وقتي تتميلح ما كان الاحتراق بهذا السوء." فقال الكلب: "طيب آسف , صدق إن رزك محروق , الشرهة عاللي عطاك خبر , سلام." وأغلق الباب خلفه مستاءا من الحمامة ذات المزاج العكر ووقف في الممر يشتم رائحة الهواء ثم طرق على باب الشقة المقابلة وقال للقندس الذي فتح الباب: "الباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح." فقال القندس: "عفوا؟" فقال الكلب: "أنت مطلق ريح يالحبيب؟" فقال القندس: "ههههه ايه معليش نسيت إن خشمك قوي." فقال الكلب: "لا ما عليه بس المرة الجاية استخدم معطر." فقال القندس: "طيب إن شاء الله." وأغلق القندس الباب وقال لنفسه: "إذا كان حاجتك عند الكلب .. قل له يا سيدي , لا بُدّ أنه ميّز رائحة غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون وظن أنهما المنتوجات الثانوية المصاحبة لعملية إطلاق الريح وليسا أحد المكونات الصانعة للقنبلة , يتوجب علي الحذر في المستقبل إذ أن التخطيط لعملية إرهابية مهمّة خطيرة جدا!" ولم ينتبه القندس لحقيقة أن العملية الإرهابية انتحارية بطبيعتها جاعلة مسألة خطورتها ثانوية ليس إلّا