سنجوب يسلم عليكم ويقول سوّوا شير واتركوا تعليقات وكيذا يا عيال

Twitter: @SaadMotham

3/26/2013

غباء مُركّب



كان الصمتُ مهيبا والزرافة الحكيمة تتأمل في اللاشيء متوسطة حشدا من الحيوانات الذين أتوا يطلبون الحكمة على أيدي الزرافة , وبعدما طال الصمتُ تحول من مهيب إلى آكووردي وبدا أن الزرافة قد سهت وانزلقت في سُبات عميق حتى تحركت شفتاها فجأة وقالت: الحياة مهيب لعبة بليستيشن , إذا مِت مرة وحدة خلاص , مِت للأبد. فانهمر سيل من التشييد والإعجاب بِـــُبعدِ نظر الزرافة لم يقطعه إلا قولُ الغوريلا (الحارس الشخصي للزرافة): هدوء يا شباب ,خل نعطي الزرافة جوها!! فساد الصمتُ وكان مهيبا مُجددا والزرافة مستغرقة في تفكير عميق وبعد بُرهة لا بأس بها قالت: كل ما تحتاجه لتحويل الفشل لنجاح هو تغيير ثلاثة حروف وزيادة حرف فلا تيأس. فهـلـلت الحيوانات وكـبـرت وصفقت حتى قالت الغوريلا: شباب , بشويش لو سمحتم عشان تقدر الزرافة تركز. فتسلسل الصمتُ عبرَ الأثيرِ إلى الآذان والزرافة تنظر إلى جسيمات في أبعاد لا يُـدركها غيرها حتى قالت: سبحان الله! الموية ما تخلص إذا ما شربت منها. فكانت تِلك هي الحكمة التي لا تستطيع حتى الزرافة أن تأتي بأحسن منها فقالت الغوريلا مميزة ذلك: خلاص نكتفي بهذا القدر اليوم يا شباب , اللي ما وقع حضور يوقع عند الشجرة اللي دخل معها ونشوفكم الأسبوع القادم مع المزيد مِن عبقريات الزرافة الحكيمة. فانصرفت عامّة الحيوانات إلى أمرها وهم منبهرين بحكمة وبيان الزرافة وقالت بقرة من بين الحشود لعصفور بدا منلحسا: وشفيك يالعصفور؟ فقال العصفور: أيّة حكمة تعرفونها؟ واللهِ لقد حكّمتم مَنْ لَم تَمْلِك من الحكمة ما يملكه سنجوب من جناح , إنكم لتستمعون لمن راجت بضاعته وتعدونه وليا على الحق ويا لهُ مِن مشهد مُتكرر , لقد اكتفيت من هذا الهراء. فقالت البقرة: والله ياخي كلامه عن الموية صحيح إذا ما شربتها ما تخلص وش اللي مزعلك؟ فقال العصفور: …… لا أبد ولا شي. وحلّق بعيدا إلى حيثُ لا يوجد أغبياء 

3/22/2013

تساؤل اعتباري




كانت السمكة مستغرقة في تفكير عميق عندما استرعت انتباهها السمكة الأخرى وقالت: هل لديكِ خطط للعشاء اليوم؟ فقالت السمكة: لا , لماذا؟ فقالت السمكة الأخرى: كانَ بودي أن نتناول طعام العشاء سويّة الليلة فما رأيك؟ فقالت السمكة: بحول الله وقوته يا صديقتي. فذهبت السمكة الأخرى في حالها وقُبيلَ وقت العشاء ذهبت السمكة إلى السمكة الأخرى وأخذتا تتناولان الطعام وكانت السمكة صامتة على غير العادة فقالت السمكة الأخرى: ما بالُكِ لا تتكلمين؟ هل من شيء يشغل بالكِ؟ وسادت بعدها بضع لحظات من الصمت وكأنما كانت السمكة تُتسائل إن كان لا يجدر بها أن تشارك السمكة الأخرى ما يشغلها وأخيرا قالت: يا أختاه إنني أكثرت من التفكّر مؤخرا في العالم الذي نعيش به وأعتقد أني أصبحت شبه متأكدة بأن العالم مُكوّر. فقالت السمكة الأخرى: ماذا تقصدين؟ فقالت السمكة: أقصد أنه لو أنكِ بدأتي بالسباحة من الآن إلا ما لا نهاية في هذا العالم فسوف تظلين تدورين في حلقات مفرغة وترجعين لنفس المكان الذي بدأتي منه. فقالت السمكة الأخرى: لا , مستحيل , غير مُمكن , لا يُعقل , لا يُصدق. فقالت السمكة: اللهُ أعلم , لا أعتقد أن هناك طريقة للتأكد من صحة أو خطأ ذلك. فساد الصمتُ مرة أخرى وهما تُفكران في ما قد يترتب على صحة نظرية السمكة الذهبية ولم ينتبها لحقيقة أن العالم الذي يقصدانه ليسَ إلا حوضا زجاجيا مُكوّرا

3/15/2013

سياسة الانحياز



كان كلب الصيد المعروف بالسَلَق جالسا في حوض مركبة التنقل عائدا من رحلة صيد في الصحراء وكان يرافقه في حوض المركبة ضب وأرنب بري مُحتجزان في أقفاص وكان الكلب في مزاج أن يمارس هواية الهياط فقال للضب: ههههه ياخي والله اني ضحكت عليك ضحك مهب صاحي يوم قمت تركض تبي تدخل الجحر بتنحاش ههههه على بالك منب جايبين راسك يعني؟ فقال الضب مميزا منبع الطرافة في الموقف: ههههه ولا وشرايك يوم دخلت بالجحر وعلقت , قعدت عكرتي متعلقة برى ههههه. فتلاشت ابتسامة الكلب وقال وقد ارتسمت ملامح الجدية على وجهه: غبي أنت؟ أنا قاعد أضحك عليك , لا تحاول تخلي الموقف كأننا نضحك مع بعض. فقال الضب مستنكرا عدائية الكلب: أفاا .. ليه؟ وش إني مسوي لك؟ فَلَم يردّ الكلب ماطا شفتيه وقال الأرنب للضب: تراه نفسية , مسوي يعنني البشر معطيني وجه وأنا أصيد لهم وكذا , ما يدري أنهم يعتبرونه كلب ما راح ولا جاء. فقال الضب: هههه أجل كذا النظام؟ هيه! يا كلب! ليش يسمونك سَلَق؟ هل عشانك نحيف وأملط كنك مسلوق؟ ههههه. فضحك الضب والأرنب وبدى تضايق الكلب جليا على وجهه وقال الأرنب: وشلون تحب تطبخ البيض؟ لا تقول مسلوق ههههه. فضحكا مرة أخرى بينما ازداد تضايق الكلب وقال الضب: ياخي على كثر ما تصيد للبشر إلا إنك أبو عصاقيل , لاعبين عليك ما يعطونك أكل هههههه. وأتبع الأرنب: لا , لا , شكله آنركسيك يا شيخ ههههه. فبدى أن تضايق الكلب قد بلغ مرحلة متقدمة وقال الضب: وش تقرب لك ذيك القطوة الملطاء اللي شرتها مرة ريتشل في فرندز؟ ههههه وقال الأرنب: ياخي سيقانك تذكرني الرقم السري حق الصراف ١١١١ ههههه. وقال الضب: بالله ما قد وقفك كلب صغير يبي يصور معك يحسبك أطول كلب في العالم؟ هههه وقال الأرنب: بالله ما كنت طبيعي ومرة مسكتك غوريلا وقعدت تمغط فيك ألين صارت كل أجزاء جسمك طويلة؟ ههههه وقال الضب:إذا صار درس في مدرسة الكلاب عن الهيكل العظمي هل يجيبونك كوسيلة تعليمية؟ ههههه وعندها نفذ صبر الكلب وصرخ قائلا: خلاص عاد يكفي ترى عطيتكم وجه!!! فقال الضب: لا تزعل يا كلب , فأنا لا أجعل منكَ مضحكة لأضحك عليك , بل لكي أُريك لماذا أنت مُضحك! ههههه. وقال الأرنب:ههههههه. فقال الكلب: بس تراكم زودتوها عاد! المزح له حدود. فقال الضب: اعذرني إن لم أكن في مزاج يسمح لي بالتعاطف معك فأنا في طريقي لأنطبخ كبسة يحبها قلبك هههههه. وقال الأرنب للضب: على الأقل أنت كبسة , أنا ملوخية بالأرانب ههههه. فقال الكلب منلحسا: والله إنكم ملاحيس!  وقد كانَ الكلب صادقا في ظنه فقد كانوا فعلا ملاحيسا

3/13/2013

البُحيرة اللاوجودية


كانت البقرة تقوم بعملها كصاحبة مكتب العقار وتعطي جولة للضفدع الزائر في أرجاء المزرعة وبعدما شاهدا كل المرافق وكانت تهم بسؤاله إن كان لديه أية أسئلة استوقفها قائلا: طيب وين البحيرة؟؟ فردّت البقرة: ما عندنا بحيرة. فشهق الضفدع وصاح ملئ رئتيه: أفاااا الحين ليش ترسلون لي منشورات المزرعة المكان الذي سوف تقضي فيه مستقبلك ومزرعة الأحلام مخططات خلابة ومدري ايش اذا ما فيه بحيرة وشذا الوضع يا عيال. فقالت البقرة: والله إعلاناتنا تصل إلى كل أصحاب الصنادق البريدية. فقال الضفدع: طيب يا أغبياء ليش ترسلون لصنادق بريدية عنوانها البحيرة غالبا سكان البحيرة ما راح يتقبلون يسكنون في مزرعة بدون بحيرة. فقالت البقرة: لو سمحت مكتوب بالتفصيل في البروشور ايش مرافق المزرعة فلا تقعد تهايط لو سمحت. فقال الضفدع: صدق انك بقرة , والله لأشهر فيكم على تويتر أخليكم تعرفون وشلون تعاملون زباينكم بهالأسلوب الخائس. فافترقا البقرة والضفدع ومضى الضفدع في سبيله تاركا محيط المزرعة وهو يزمجر لنفسه: مسحبيني لمزرعة وماسك خط ومقروشيني وآخر شي ما فيه بحيرة وشذا الحالة يا شيخ ضيعوا ظهريتي لو اني داري كان قعدت أصيد ذبان بلساني أصرف لي بدل ذا المشاوير والقلق. وبينما هو يتحلطم شاهد أرنبا يأكل جزرة فهمّ بالتوجه إليه لممارسة فعاليات الحلطمة الجماعية مع الأرنب وبينما هو يقفز متوجها إليه انقضّ على الأرنبِ ثعلبُ ُوعض عنقه مسيلا الدم فتراجع الضفدع مرتعدا وآملا ألا يُلاحظ الثعلب وجوده وبينما هوَ يلهث خوفا تنبه الثعلب لوجوده فهاجمهُ مُنهيا حياته البائسة الخائسة وأدركَ بعد أنْ آنَ الأوان أنّ الدنيا ليست جديرة بأن يُضَيِّقَ الشخص صدره من أجلها