سنجوب يسلم عليكم ويقول سوّوا شير واتركوا تعليقات وكيذا يا عيال

Twitter: @SaadMotham

2/15/2013

برودكاست




كانت البطة والخروف جالسين على كرسي في الحديقة عندما أتى فرس النهر وجلس بجانبهما وغدى يتطلع في هاتفه الخليوي بينما قامَا البطة والخروف بالتأمل إليه ببراءة وفضول وبعدها بدقيقتين ضحك فرس النهر فجأة وبشراهة فاشتعل فضول البطّة والخروف وقالت البطة: كواااك وش اللي يضحك؟ فقال فرس النهر وهو لا يزال يقهقه: ههههه قاعد أقرأ برودكاست جايني هههه. فقال الخروف: ورى مآآآء تقراه علينا؟ فقال فرس النهر: يقول لك فيه فنان من منطقة جبلية سافر لمنطقة منخفضة ليش؟ وقام فرس النهر بالتطلع في وجهي البطة والخروف فرأى وجوها خالية من التعابير ولم يبدُ أنهما سيحاولان الإجابة فأردف قائلا: يبي يصور ڤيديوكليپ 'ساقط' هههههه. فسادت بضع لحظات من الصمت الآكووردي وبعدها ضحكا البطة والخروف مع فرس النهر الذي قال: ههههه بعد إذنكم بروح للنهر بقول النكتة للجماعة. فقالت البطة: كواااك (ترجمة: ههههه) مع السلامة. وقال الخروف: روح الله يرجك ههههه. وبعدما ابتعد فرس النهر قالت البطة للخروف: فهمت النكتة؟ فقال الخروف: مآآآء فهمتها والله. فقالت البطة: ولا أنا , بس أتوقع ما فيه أية فنانين من مناطق جبلية. فقال الخروف: لا يالغبية , أجل وشلون فيه فنانين صوتهم جبلي؟ فقالت البطة: إيه والله صح , أجل وش معناتها؟ فقال الخروف: يمكن أي برودكاست يضحك كذا من الله. فقالت البطة: والله يمكن , كواااااك (ترجمة: ههههه). وقال الخروف: ههههههه. ولم ينتبها لحقيقة أن ليس كل برودكاست مُضحك بالضرورة

هياط وعياط



كان أعضاء عصابة القردة الثلاثة , سعدون وحمدون ومحمدون , يتمشون على الجبل عندما رأوا لوحة فقال سعدون: مَن منكم يجيد القراءة؟ فقال محمدون: أنا. فقال سعدون: هلّا قرأت ما كُتب على هذه اللوحة؟ فقال محمدون: حسنا , أعطني عشرة دقائق ريثما أقرأها وأرد لك خبرا. فغدى سعدون وحمدون يسولفان بينما قام محمدون بتهجي الحروف حرفا حرفا حتى أنهى اللوحة وصاح فيهما: هيه , تعالا , لقد انتهيت من القراءة. فاقترب منه القردان الآخران وعندما اقتربا قال محمدون مرتبكا: آآآآعع لقد قمت بكتابة ما تهجيته على هذه الورقة ونسيت ما كتبته. فقال سعدون: يا أيها الليل! مشكلتنا أنك الوحيد الذي يُحسن القراءة , هيّا , اقرأ مرة أخرى. فأعاد محمدون القراءة حتى انتهى وقال باستعجال محاولا ألا ينسى ما قرأه: مكتوب "منوعات قطع الأشجار منعا بيتيا". فقال سعدون: هل تقصد ممنوع قطع الأشجار منعا باتّا؟ فقال محمدون: اصبر قليلا. وأعاد التهجي لبضع دقائق وبعدها أردف قائلا: نعم , أحسنت. فساد الصمت لدقيقة قال بعدها سعدون وقد لمعت لمبة مجازية فوق رأسه: ما رأيكم أن نقطع شجرة؟ فقال حمدون: قدام. وقال محمدون مستدركا: وما عسى ذلك يفيدنا يا تُرى؟ فقال سعدون: هكذا فقط , على سبيل الهياط. فقال محمدون: والله إنها لفكرة جيدة. فقاموا بقطع شجرة وبينما كانوا يحملونها متوجهين إلى بيتهم قال محمدون: لحظة , وأين يقع بيتنا؟ وعندئذِِ فقط انتبهوا أنهم من سكان الأشجار.