كانت البقرة تمشي في الضواحي الريفية للمدينة متجهة لمؤتمر "احلب حليبك بنفسك" السنوي وعندما صعدت على تلة صغيرة ورأت الأفق الماثل خلف التلة فوجئت بقطيع من الخرفان الكثيرة يمشي بطريقة عمودية للطريق الذي تمشي فيه فاضطرت للتوقف والانتظار حتى يعبر القطيع بأكمله وبينما هي واقفة تنتظر اكتمال مراسم مرور الخرفان تنبّهت لدجاجة تقف بجانبها فقالت البقرة: مسّ الدجاجة بالخير. فردّت الدجاجةُ التحية وقالت البقرة للدجاجة: أنتي من وين؟ ووين رايحة؟
فأخبرت الدجاجة البقرة أنها من سُكّان إحدى المزارع المُجاورة وهي في طريقها لزيارة ابنة عمتها الدجاجة الأخرى في إحدى المزارع المجاورة الأخرى فقالت البقرة: ممتاز والله! صلة الرحم مهمة
واستطردت البقرة لتخبر الدجاجة ما لم تسأل عنه ولا يهمها: أنا والله رايحة لمؤتمر عن حَلب الذات وأهميتها في الحياة المُعاصرة بس أخاف أتأخر الحين من ذا الخرفان , يا كثرهم ما شاء الله
فهزت الدجاجة رأسها متفهمة موقف البقرة وقالت البقرة: وش تتوقعين عندهم ذا الخرفان؟
فعبرت الدجاجة عن عدم معرفتها للسبب خلف التنقل الجماعي للقطيع وقبل أن تنهي فكرتها سُمعَ صوت خروف من وسط القطيع يصرخ بصوت جهوري: هوه! يا عيال! ديوروا! نسيت جوالي يشحن عند البحيرة يوم وقفنا نشرب
فسادت لحظة صمت إثر توقف الخرفان عن الحركة ثم عاد صوت الخربشة بالتدريج إثر قيام الخرفان بالاستدارة الجماعية والعودة أدراجها في الاتجاه المُعاكس لاسترجاع جوّال الخروف فتنهدت البقرة وقالت: أوف! وشذا الخرفان الأغبياء!
وقامت الدجاجة بالنظر إلى ساعتها والتعبير عن استيائها إذ أنها إحدى الطيور التي لا تستطيع الطيران فقالت البقرة: اي والله
فتطلعت في وجهها الدجاجة بضعة لحظات ثم عبرت عن إستيائها مُجددا لظنها تسليك البقرة إياها وردّت البقرة: لا والله من جد , أنا حاسّة بحالك , لو تقدرين تطيرين ما كان تأخرتي
فقامت الدجاجة بالاعتذار للبقرة إثر الموقف الآكووردي غير الضروري وإخبارها أنها متوترة بسبب تأخرها عن موعدها مع ابنة عمتها الدجاجة الأخرى وأتبعت البقرة قائلة: لا عادي كلنا متنرفزين من الوضع , مدري ليش دايما تصير لي الأشياء السيئة
فأخبرتها الدجاجة أن الأحداث السيئة لا تقع بالقدر الذي نتخيله وأننا لا نُلاحظ الأحداث الجيدة عندما تحدث لنا بينما نركز على الأحداث السيئة لأنها تعيق سير حياتنا وتخلق المناخ المناسب للتذمر ويا لنا من كائنات مُتذمرة وأردفت الدجاجة مُوضحةََ أنه من وجهة نظر إحصائية غير مُنحازة مُسبقا لما نعتبره نحنُ جيدا فإن إحتمالية حدوث الأحداث الجيدة والسيئة مُتساوية إلا أننا نجعل احتمالية الأحداث الجيدة أعلى باتخاذ الأسباب التي تزيد من احتمالية وقوعها واستطردت الدجاجة لتشارك البقرة رأيها أن المسألة تكون خارجة عن إرادتنا وفهمنا في بعض الأحيان فتقع عندها الأحداث السيئة ولا يجدر بنا عندها التحلطم لأن الكون ليس مدينا لنا بشيء ولأننا محظوظون لندرة الأحداث السيئة أساسا فهُناك دوما مُن هُو أتعس منّا بكثير فقالت البقرة: كلامك صحيح فعلا , حكيمة ما شاء الله يالدجاجة , صدق انك ما تقدرين تتكلمين ولكنك ذكية , أحس إني محظوظة اليوم اني أتكلم لغة الإشارة
وقامت الدجاجة بشكر البقرة على إطرائها بلغة الإشارة وبينما هِي تقوم بذلك كان آخر خروف من القطيع يمشي أمامهما وقالت البقرة: يالله خل نمشي بسرعة قبل ما يرجعون
ووافقتها الدجاجة باتخاذها خطوة سريعة في الاتجاه الذي يهمان باتخاذه وفجأة انتبهوا لابنة عمة الدجاجة الأخرى تقف في الجهة الأخرى من القطيع واستهلت الدجاجة لرؤية ابنة عمتها وركضت كل منهما باتجاه الأخرى وعانقتا بعضهما باكيتين وسألت الدجاجة الدجاجة الأخرى عن سبب قدومها فأخبرتها الدجاجة الأخرى أنها قَلِقَت لتأخرها وأنها أرادت أن تتحقق من سبب ذلك فسقطت دمعة من عين الدجاجة ونظرت إلى البقرة وأخبرتها أننا لسنا وحدنا عند وقوع الأحداث السيئة وأنّ هناك دوما من يذكرنا ويفكر فينا حتى ولو لم نَفطِن لوجودهم فبكت البقرة مع الدجاجة وودعتها وداعا حارا لتلحق ما يمكنها لحاقه من مؤتمرها ولم ينتبهوا لحقيقة أنّ هرموناتهما الأنثوية كانت سبب وداعهما الحار رغم أن لقائهما الأول كانَ قبل خمسة دقائق
فأخبرت الدجاجة البقرة أنها من سُكّان إحدى المزارع المُجاورة وهي في طريقها لزيارة ابنة عمتها الدجاجة الأخرى في إحدى المزارع المجاورة الأخرى فقالت البقرة: ممتاز والله! صلة الرحم مهمة
واستطردت البقرة لتخبر الدجاجة ما لم تسأل عنه ولا يهمها: أنا والله رايحة لمؤتمر عن حَلب الذات وأهميتها في الحياة المُعاصرة بس أخاف أتأخر الحين من ذا الخرفان , يا كثرهم ما شاء الله
فهزت الدجاجة رأسها متفهمة موقف البقرة وقالت البقرة: وش تتوقعين عندهم ذا الخرفان؟
فعبرت الدجاجة عن عدم معرفتها للسبب خلف التنقل الجماعي للقطيع وقبل أن تنهي فكرتها سُمعَ صوت خروف من وسط القطيع يصرخ بصوت جهوري: هوه! يا عيال! ديوروا! نسيت جوالي يشحن عند البحيرة يوم وقفنا نشرب
فسادت لحظة صمت إثر توقف الخرفان عن الحركة ثم عاد صوت الخربشة بالتدريج إثر قيام الخرفان بالاستدارة الجماعية والعودة أدراجها في الاتجاه المُعاكس لاسترجاع جوّال الخروف فتنهدت البقرة وقالت: أوف! وشذا الخرفان الأغبياء!
وقامت الدجاجة بالنظر إلى ساعتها والتعبير عن استيائها إذ أنها إحدى الطيور التي لا تستطيع الطيران فقالت البقرة: اي والله
فتطلعت في وجهها الدجاجة بضعة لحظات ثم عبرت عن إستيائها مُجددا لظنها تسليك البقرة إياها وردّت البقرة: لا والله من جد , أنا حاسّة بحالك , لو تقدرين تطيرين ما كان تأخرتي
فقامت الدجاجة بالاعتذار للبقرة إثر الموقف الآكووردي غير الضروري وإخبارها أنها متوترة بسبب تأخرها عن موعدها مع ابنة عمتها الدجاجة الأخرى وأتبعت البقرة قائلة: لا عادي كلنا متنرفزين من الوضع , مدري ليش دايما تصير لي الأشياء السيئة
فأخبرتها الدجاجة أن الأحداث السيئة لا تقع بالقدر الذي نتخيله وأننا لا نُلاحظ الأحداث الجيدة عندما تحدث لنا بينما نركز على الأحداث السيئة لأنها تعيق سير حياتنا وتخلق المناخ المناسب للتذمر ويا لنا من كائنات مُتذمرة وأردفت الدجاجة مُوضحةََ أنه من وجهة نظر إحصائية غير مُنحازة مُسبقا لما نعتبره نحنُ جيدا فإن إحتمالية حدوث الأحداث الجيدة والسيئة مُتساوية إلا أننا نجعل احتمالية الأحداث الجيدة أعلى باتخاذ الأسباب التي تزيد من احتمالية وقوعها واستطردت الدجاجة لتشارك البقرة رأيها أن المسألة تكون خارجة عن إرادتنا وفهمنا في بعض الأحيان فتقع عندها الأحداث السيئة ولا يجدر بنا عندها التحلطم لأن الكون ليس مدينا لنا بشيء ولأننا محظوظون لندرة الأحداث السيئة أساسا فهُناك دوما مُن هُو أتعس منّا بكثير فقالت البقرة: كلامك صحيح فعلا , حكيمة ما شاء الله يالدجاجة , صدق انك ما تقدرين تتكلمين ولكنك ذكية , أحس إني محظوظة اليوم اني أتكلم لغة الإشارة
وقامت الدجاجة بشكر البقرة على إطرائها بلغة الإشارة وبينما هِي تقوم بذلك كان آخر خروف من القطيع يمشي أمامهما وقالت البقرة: يالله خل نمشي بسرعة قبل ما يرجعون
ووافقتها الدجاجة باتخاذها خطوة سريعة في الاتجاه الذي يهمان باتخاذه وفجأة انتبهوا لابنة عمة الدجاجة الأخرى تقف في الجهة الأخرى من القطيع واستهلت الدجاجة لرؤية ابنة عمتها وركضت كل منهما باتجاه الأخرى وعانقتا بعضهما باكيتين وسألت الدجاجة الدجاجة الأخرى عن سبب قدومها فأخبرتها الدجاجة الأخرى أنها قَلِقَت لتأخرها وأنها أرادت أن تتحقق من سبب ذلك فسقطت دمعة من عين الدجاجة ونظرت إلى البقرة وأخبرتها أننا لسنا وحدنا عند وقوع الأحداث السيئة وأنّ هناك دوما من يذكرنا ويفكر فينا حتى ولو لم نَفطِن لوجودهم فبكت البقرة مع الدجاجة وودعتها وداعا حارا لتلحق ما يمكنها لحاقه من مؤتمرها ولم ينتبهوا لحقيقة أنّ هرموناتهما الأنثوية كانت سبب وداعهما الحار رغم أن لقائهما الأول كانَ قبل خمسة دقائق
I have no idea how I got here. But I'm glad. And not just for finding this awesome blog.
ردحذفThank you for the reminder.