سنجوب يسلم عليكم ويقول سوّوا شير واتركوا تعليقات وكيذا يا عيال

Twitter: @SaadMotham

5/13/2013

اجتماع تواصلي


لقد كانت الساعة تُشير إلى عزّ القائلة والضب جالسُُ في منتصف الصحراء ماسكا هاتفه الذكي ويتجولُ في جنباتِ الشبكة الرقمية عبر شبكة اتصال الجيل الرابع عندما استرعى انتباهه جارُهُ الجمل إذ قالَ له: هيه .. يالضب. فقال الضب باقتضاب وهو لا يزال يتطلعُ في شاشة هاتفه المحمول: لحظة. وسادت لحظة صمت أشبه ما تكون بلحظة تحميل جهاز محطة الألعاب التفت بعدها الضب إلى الجمل وقال: سَمْ. فقال الجمل: ياخي ما سويت لي فولو في الــتويتر , تراني مسوي لك فولو من شهر. فقال الضب: والله ما انتبهت بس ابشر , أول ما ادخل على تويتر بسوي لك فولو. فقال الجمل وكأنما لم يَرُق له ردّ الضب: ياخي قلت لك قبل اسبوعين نفس الكلام ورديت علي نفس الرد. فقال الضب مُترددا: ياخي تبي الصدق؟ فقال الجمل وقد اكتسحه مزيج من الفضول والخوف والترقب: ايه. فقال الضب: ياخي دخلت على بروفايلك وما عجبتني الأشياء اللي تكتبها , يعني تسوي ريتويت لكل تويتات الزرافة الحكيمة ولّا تكتب أشياء مثل صباحكم أشعةُ شمس على أفقِِ من التُراب ولّا حاط لي صورة صطل الموية اللي تشرب منه , نظامك نظام درباوية وأنا الصراحة تايملايني أرقى من كذا. فقال الجمل بدفاعية هجومية: تكفى!! مسوي لي ما أكتب إلا حِكَم وأنا الفيلسوف اللي محد فاهم الدنيا غيري وبس أسوي فيفورت لكلام انقليزي , أصلا أنا كنت بسوي لك أنفولو. فقال الضب مُحاولا التخفيف من حدّة الموقف: طيب. فأمسك الجمل جهازه اللوحي وأخذ يبرطم لنفسه: مسوي لي فيها أنا تايملايني الكويس وما أحب الزرافة الحكيمة , الشرهة على اللي سوّا لك فولو أساسا. ورفع الجمل صوته إذ وصل لصفحة الضب على تويتر: هاه , شوف , أنفولو كبر راسك الصغير. فقال الضب مُحاولا تبرير موقفه: ياخي أنا مقابلك هنا أربع وعشرين تبن وتبي نتابع بعض على تويتر ليش؟ ما تحس ردّة فعلك مُبالغ فيها؟ فلم يَرُد الجمل كاتما تضايقه من الضب ومرّت عدة دقائق يسودها الصمت الآكووردي وأخيرا قال الضب مُحاولا تجاوز 'أزمة تويتر': شفت اللنك اللي حطيته عالفيسبوك؟ فقال الجمل باقتضاب: أي لنك؟ فقال الضب: حطيت فيديو يوتيوب لضب وأرنب يطقطون على سَلَق ههههه. فقال الجمل: هههههه ايه شفته. فقال الضب باستغراب: طيب؟ فقال الجمل مُتسائلا: وشو؟ فقال الضب مُستنكرا: ما سويّت لي لايك؟ فقال الجمل مستفهما: هذا سؤال؟ فقال الضب طافشا: يا ليل , ليش ما سويت لي لايك؟ فقال الجمل مُصارحا: الصراحة الفيديو كويس بس ما أشوف إنه يستاهل لايك. فقال الضب مُستغربا موقف الجمل: ترى اللايك ببلاش ياخي. فلم يرد الجمل تاركا المكان بخطوات مُتهادية وقد رسم على وجهه ملامح تُوحي بأن النتيجة الآن ١-١ فغدى الضب يُكمل ما كان يفعل مُبحلقا في شاشة هاتفه ليرى رمزا صغيرا أعلى الشاشة يُشير إلى استقبال رسالة نصية فقام بفتحها ليَجِدَ المُرسل هُوَ الجمل وقد كتب: ياخي صرت أحس إني اجتماعي بعد الفيسبوك والتويتر الحمد لله. فضغط الضب على المربع المُخصص للرد كاتبا: حتى أنا والله , كانت حياتي طفش من قبل. ولم ينتبها أن إدمانهما لوسائل التواصل الإجتماعي يَقِفُ حائلا دون تحسن علاقتهما الاجتماعية التي يعتقدان بجودتها

هناك 4 تعليقات:

  1. هههههههههههههههههههه راااااااااااائعه جدا جدا جدا

    ردحذف
  2. غير معرف5/14/2013 5:34 ص

    حساااافة أن قصصك هذي محد يقراها

    ردحذف